responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 217
رَأَتْ سارة ابْن هَاجر المصرية الَّذِي ولدت لإِبْرَاهِيم وَهُوَ يلْعَب فَقَالَت لإِبْرَاهِيم ارمي هَذِه الْأمة وَابْنهَا إِذْ لَيْسَ يَرث هَذِه الْأمة وَابْنهَا مَعَ ابْني إِسْحَق فصعب على إِبْرَاهِيم مَا قَالَت لَهُ عَن ابْنه فَقَالَ الله لإِبْرَاهِيم لَا يصعب عَلَيْك بِكَلَام سارة عَن الصَّبِي وَعَن أمتك وَجَمِيع مَا تَقول لَك سارة اسْمَع من قَوْلهَا فَقَالَ إِبْرَاهِيم هَذَا كَلَام الله إِلَى قَائِلا لَا يرثك هَذَا
إِن الَّذِي يخرج من صلبك هُوَ يرثك
ثمَّ قَالَ الله لإِبْرَاهِيم باسحق يتسمى نسلك
فَافْهَم ترشد وَاعْلَم كَيفَ قطع الله ورث إِسْمَاعِيل وَأمه فِي قَوْله لَا يرثك هَذَا ثمَّ قَالَ عَن إِسْحَق الَّذِي يخرج من صلبك وَكَيف قَالَ الله لإِبْرَاهِيم باسحق يتسمى نسلك وَلم يقل بِإِسْمَاعِيل يتسمى نسلك
فَأخذ إِبْرَاهِيم خبْزًا وجرة مَاء وَجعل على أكتاف الْأمة وَجعل إِسْمَاعِيل على عُنُقهَا بِاللَّيْلِ وأخرجها بِوَلَدِهَا عَن الْعمرَان فتناسلت مِنْهُ الْأمة الَّذِي قَالَ فِيهَا قرآنكم {أَشد كفرا ونفاقا}
فَافْهَم وَالسَّلَام على من اتبع الْهدى وآمن بشريعة الْمَسِيح حَقِيقَة الْإِيمَان وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته كمل كَلَامه
الْجَواب عَمَّا ذكر
اعْلَم يَا هَذَا المخدوع المصروف عَن المعارف الْمَمْنُوع الشَّاهِد عَلَيْهِ جَهله بِأَنَّهُ لَيْسَ بتابع وَلَا متبوع أَنا نؤمن بِاللَّه وَكتبه وَلَا نفرق بَين أحد من رسله فنؤمن بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل اللَّذين أنزلهما على رسوليه الْملك الْجَلِيل وَلَكِن قبل أَن يعتريهما التَّغْيِير والتبديل وَقد نبهنا على أَن الْكتاب الَّذِي بِأَيْدِيكُمْ الْمُسَمّى بالإنجيل عنْدكُمْ لَا يُقَال عَلَيْهِ منزل بِالْحَقِيقَةِ كَمَا تقدم من تِلْكَ الطَّرِيقَة ثمَّ إِنَّا نسلم جدلا صِحَة مَا تَدعُونَهُ من تِلْكَ النُّبُوَّة ونبين صِحَة نبوة نَبينَا مِنْهَا عَن كثب

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست