responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتقاد القادري نویسنده : الكرجي، أبو طاهر    جلد : 1  صفحه : 238
المبحث الثالث: إظهاره مذهب أهل السنة واستتابة المبتدعة
ولي القادر بالله الخلافة في زمن استفحلت فيه البدع والمحدثات، فظهر الرفض والاعتزال، وانتشرت دعوة العبيدين. (1)
وكما يقول المقريزي - عن خلافة القادر -: "وفي أيامه عظمت الباطنية، واشتهر مذهب الاعتزال، والرافضة. ([2]) "
إضافة إلى ذلك فقد وقع في خلافته الكثير من الفتن والقلاقل بين الرافضة وعوام أهل السنة. (3)
ومع ذلك كله فقد تحرك القادر بالله، فأظهر السنة، وسعى إلى إخماد البدع، ونصر مذهب أهل السنة، واستتاب المبتدعة، وغلّظ عليهم - كما سيأتي بيانه-
(ففي سنة 408هـ استتاب القادر فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع، وتبرأوا من الاعتزال، ثم نهاهم عن الكلام والتدريس والمناظرة في الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأنهم متى خالفوه حل بهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم. (4)
واشتهرت هذه الواقعة، فساقها الأئمة في مؤلفاتهم، وأثنوا على القادر بذلك.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:-
"ولهذا اهتم كثير من الملوك والعلماء بأمر الإسلام، وجهاد أعدائه، حتى صاروا يلعنون الرافضة والجهمية وغيرهم على المنابر، حتى لعنوا كل طائفة رأوا فيها بدعة..
وكذلك الخليفة القادر ربما اهتم بذلك، واستتاب المعتزلة من الفقهاء.. ([5]) "
ويقول: - في موضع آخر:- "وكانت قد انتشرت إذ ذاك دعوة الملاحدة المنافقين.. [6] وكان هذا مما دعا القادر إلى إظهار السنة، وقمع أهل البدع، فكتب الاعتقاد القادري.. وأمر باستتابة من خالف ذلك من المعتزلة وغيره. ([7]) "

(1) . انظر: نقض التأسيس 2/331.
[2] السلوك لمعرفة دول الملوك 1/125.
(3) . انظر: المنتظم لابن الجوزي 15/11، 198، 213، 214، والكامل 9/295، 305، 336، والبداية 11/325، 12/ 2، 6.
(4) . انظر: المنتظم 15/125، 176، والكامل 9/305، وتاريخ الإسلام 28/27، والبداية 12/6.
[5] نقض المنطق صـ 13 = باختصار
[6] يعني العبيديين، والذين يزعمون أنهم فاطميون.
[7] نقض التأسيس 2/331 = باختصار، وانظر: الصفدية 2/162، والدرء 6/252.
نام کتاب : الاعتقاد القادري نویسنده : الكرجي، أبو طاهر    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست