responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 249
ونفخة الصعق والقيام: ذكرهما في سورة الزمر في قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إِلاّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [1]، وأما الاستثناء؛ فهو متناول لمن في الجنة من الحور العين؛ فإن الجنة ليس فيها موت، ومتناول لغيرهم، ولا يمكن الجزم بكل من استثناه الله؛ فإن الله أطلق في كتابه، وقد ثبت في "الصحيح" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فأجد موسى آخذًا بساق العرش؛ فلا أدري هل أفاق قلبي أم كان مما استثناه الله؟ "، وهذه الصعقة؛ قيل: إنها رابعة، وقيل: إنها من المذكورات في القرآن ... " انتهى.
وقال السفاريني: "واعلم أن النفخ في الصور ثلاث نفخات:
نفخة الفزع، وهي التي بها هذا العالم، ويفسد نظامه، وهي المشار إليها في قوله تعالى: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلاّ صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} [2]؛ أي: من رجوع ومرد، وقوله: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إِلاّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [3]؛ فسر الزمخشري في "كشافه" المستثنى في هذه الآية بمن ثبت الله قلبه من الملائكة، وهم: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، وقيل غير ذلك، وإنما يحصل الفزع بشدة ما يقع من هول تلك النفخة ... ".
إلى أن قال: "النفخة الثانية: نفخة الصعق، وفيها هلاك كل شيء، قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إِلاّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [4]، وقد فسر الصعق بالموت ... ".
إلى أن قال: "والصور قرن من نور، يجعل فيه أرواح الخلائق، وقال مجاهد: كالبوق. ذكره البخاري، وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن

[1] سورة الزمر، الآية: 68.
[2] سورة ص، الآية: 15.
[3] سورة النمل، الآية: 87.
[4] سورة الزمر، الآية: 68.
نام کتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست