نام کتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 106
وطيرة وانكماشا وانقباضا عما قصدت وعزمت عليه، فأورث لها ضررًا في الدنيا، ونقصا في الإيمان، ومقارفة للشرك.." انتهى كلامه رحمه الله.
وفي الحديث الذي رواه أحمد عن ابن عمرو - رضي الله عنهما؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من ردته الطيرة عن حاجته؛ فقد أشرك, قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم ولا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك"؛ فتضمن هذا الحديث الشريف أن الطيرة لا تضر من كرهما ومضى في طريقه، وأما من لم يخلص توكله على الله، واسترسل مع الشيطان في ذلك؛ فقد يعاقب بالوقوع فيما يكره؛ لأنه أعرض عن واجب الإيمان بالله.
هذا؛ ونسأل الله عز وجل أن يمن علينا بالإيمان والتوكل عليه، ويجنبنا طريق الشر والشرك؛ إنه سميع مجيب.
7 - التنجيم:
وهو كما عرفه المحققين؛ بأنه الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية؛ كأوقات هبوب الرياح، ومجيء المطر، وظهور الحر والبرد، وتغير الأسعار، أو حدوث الأمراض أو الوفيات، أو السعود والنحوس، وهذا ما يسمى بعلم التأثير.
وهو على نوعين:
النوع الأول: أن يدعي المنجم أن الكواكب فاعلة مختارة، وأن الحوادث تجري بتأثيرها. وهذا كفر بإجماع المسلمين؛ لأنه اعتقاد أن هناك خالفا غير الله، وأن أحدًا يتصرف في ملكه بغير مشيئته وتقديره - سبحانه تعالى -.
النوع الثاني: الاستدلال بمسير الكواكب واجتماعها وافتراقها على حدوث الحوادث، وهذا لا شك في تحريمه؛ لأنه من ادعاء علم الغيب، وهو
نام کتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 106