نام کتاب : الأثر المشهور عن الإمام مالك رحمه الله في صفة الاستواء نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر جلد : 1 صفحه : 32
والتفاسير المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مثل تفسير محمد بن جرير الطبري، وتفسير عبد الرحمن بن إبراهيم المعروف بدُحيم، وتفسير عبد الرحمن بن أبي حاتم، وتفسير أبي بكر بن المنذر، وتفسير أبي بكر عبد العزيز، وتفسير أبي الشيخ الأصبهاني، وتفسير أبي بكر بن مردويه، وما قبل هؤلاء من التفاسير مثل تفسير أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم، وبقي بن مخلد وغيرهم، ومن قبلهم مثل تفسير عبد بن حميد، وتفسير سُنيد، وتفسير عبد الرزاق، ووكيع بن الجراح فيها من هذا الباب الموافق لقول المثبتين ما لا يكاد يُحصى، وكذلك الكتب المصنّفة في السنة التي فيها آثار النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين"[1].
وجاء عن الخليل بن أحمد قال: "أتيت أبا ربيعة الأعرابي وكان من أعلم من رأيت وكان على سطح فلما رأيناه أشرنا إليه بالسلام، فقال: استووا، فلم ندر ما قال، فقال لنا شيخ عنده: يقول لكم: ارتفعوا، قال الخليل: هذا من قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ} " [2]، أي: ارتفع وعلا[3].
والاستواء سواء عُدّيَ بـ"إلى" أو بـ"على" فمعناه العلو والارتفاع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: "ومن قال: استوى بمعنى عَمَدَ، ذكره في قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ} ؛ لأنَّه عُدي بحرف الغاية، كما يقال: عمدت إلى كذا، وقصدت إلى كذا، ولا يقال: عمدت على كذا ولا قصدت عليه، مع أنَّ ما ذُكر في تلك الآية لا يُعرف في اللغة أيضاً، ولا هو قول أحد من [1] درء تعارض العقل والنقل ([2]/20 22) ، وانظر أيضاً: مجموع الفتاوى ([5]/518 وما بعدها) . [2] سورة فصّلت، الآية: [11] . [3] أورده الذهبي في العلو (ص:171 مختصره) .
إِلَيَّ} [1]، {أَأَمِنْتُمْ مَن فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} [2]، {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [3]، {بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ} [4]، {تَعْرُجُ المَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [5]، {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} [6]، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [7]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ} ، في ستّة مواضع[8]، {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} ، {يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَوَاِت فَأَطِّلِعَ إِلَى إِلَهِ ُموَسى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً} [9]، {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [10]، {مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} [11] إلى أمثال ذلك مما لا يحصى إلا بكلفة.
وفي الأحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى إلا بالكلفة، مثل قصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربّه[12]، ونزول الملائكة من عند الله وصعودها إليه، وقوله في الملائكة الذين يتعاقبون فيكم بالليل والنهار: "فيعرج الذين باتوا فيكم إلى ربهم فيسألهم وهو أعلم بهم"[13]. [1] سورة: آل عمران، الآية: (55) . [2] سورة: الملك، الآية: (16) . [3] سورة: الملك، الآية: (17) . [4] سورة: النساء، الآية: (158) . [5] سورة: المعارج، الآية: (4) . [6] سورة: السجدة، الآية: (5) . [7] سورة: النحل، الآية: (50) . [8] سورة: الأعراف الآية: (54) ، ويونس، الآية: (3) والرعد، الآية: (2) ، والفرقان، الآية: (59) ، والسجدة، الآية: (4) ، والحديد، الآية: (4) . [9] سورة: غافر، الآيات: (36،37) [10] سورة: فصلت، الآية: (42) . [11] سورة: الأنعام، الآية: (114) . [12] رواها البخاري (349 الفتح) ، ومسلم (1/145) وغيرهما من حديث أنس.
13رواه البخاري (555) ،و (3223 الفتح) ،ومسلم (1/439) وغيرهما من حديث أبي هريرة.
نام کتاب : الأثر المشهور عن الإمام مالك رحمه الله في صفة الاستواء نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر جلد : 1 صفحه : 32