نام کتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة نویسنده : حياة بن محمد بن جبريل جلد : 1 صفحه : 503
وقال جل شأنه: { ... فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [1]، أي جعلنا الماء في مقر يتمكن فيه وهو الرحم، مؤجلا إلى قدر معلوم قد علمه الله سبحانه وتعالى وحكم به فقدرنا على ذلك فنعم القادرون نحن، أو فقدرنا ذلك تقديرا فنعم المقدرون له نحن على قراءتين، والقراءة الثانية قدَّرنا بالتشديد، توافق قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ} [2].
فهذه الآيات تفيد الإخبار عن قدر الله الشامل لكل شيء، وأخبار القرآن مقطوع بها[3].
ومن النصوص في السنة على وجوب الإيمان بالقدر ما تقدم من حديث جبريل وحديث أبي هريرة وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن [1] الآية 21-22 من سورة المرسلات. [2] الآية 19 من سورة عبس. [3] انظر: تفسير القرآن الجليل للنسفي 5/308، المكتبة الأموية - دمشق مكتبة الغزالي - حماة -مؤسسة الرسالة. وانظر أيضا فتح البيان 10/190-191، وانظر بالنسبة للقراءات وتوجيهها في الآية حجة القراءة لأبي زرعة عبد الرحمن بن زنجله ص743-744، تحقيق وتعليق سعيد الأفغاني ط. الثانية عام 1399هـ. وانظر القضاء والقدر في الكتاب والسنة ص40.
نام کتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة نویسنده : حياة بن محمد بن جبريل جلد : 1 صفحه : 503