نام کتاب : الإتحاف فى الرد على الصحاف نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 41
قالوا: وأما الصلاة والسلام عليه سرا بعد الأذان, وسؤال الله له الوسيلة والفضيلة، فهذا مشروع قد ورد به الخبر, وصح به الأثر[1], وليس مع من خالفهم من الأدلة ما يجب المصير إليه, وإنما يعيب على من منع البدع، واختار السنن أهل الجهالة والسفاهة {وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ} [2].
ثم إن هذا المفتري[3] الصحاف أطلق لسانه بالمسبة, وأطال في ذلك, {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [4], وقد قيل في المثل: وقال العلي: أنا ذاهب إلى المغرب، فقالت الحماقة: وأنا معك.
وقد ذكر في جوابه من الحشو والكلام, الذي لا يقتضيه المقام, ما يدل على قصوره وعجزه، وعدم ممارسته لصناعة العلم, كما ذكر قضيته مع راشد بن عيسى, في مسألة الهبة واختلافهما في لزومها, ومسألة العقد [1] وذلك فيما رواه جابر بن عبد اله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة"،أخرجه البخاري في الأذان، باب الدعاء عند النداء (ح/614) .
وكذلك فيما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإن من صلى عليّ صلاة صلى اله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة ... "، أخرجه مسلم في الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن: (ح/384) . [2] سورة الأعراف، الآية:45. [3] في"أ":"المغربي". [4] سورة الشعراء، الآية:227.
نام کتاب : الإتحاف فى الرد على الصحاف نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 41