وأبي هريرة وعبد الرحمن بن عوف وزيد بن ثابت وأبيّ بن كعب وأسامة بن زيد وغير واحد من المهاجرين والأنصار. وروايته عن علي قليلة جدًا، ولم يخرج أصحاب الصحيح شيئًا من حديث عن علي، وخرجوا حديثه عن عمر وعبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة وغيرهم.
وأيضًا فالتفسير أخذ عن عمر، وابن عباس أخذ عن ابن مسعود وغيره من الصحابة الذين لم يأخذوا عن علي شيئًا، وما يعرف بأيدي المسلمين تفسير ثابت عنه.
وهذه كتب التفسير والحديث مملوءة بالآثار عن الصحابة والتابعين والذي فيها عن عليّ قليل جدًّا.
وكان ابن عباس يفتي بقول أبي بكر وعمر، ونازع عليًا في مسائل مثل ما أخرج البخاري في صحيحه قال أتى علي بقوم زنادقة فحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس، فقال أما لو كنت لم أحرقهم لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعذب بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بدَّل دينه فاقتلوه» [1] فبلغ ذلك عليًا فقال ويح ابن عباس ما أسقطه على الهَنَّات [2] . [1] أخرجه البخاري في باب حكم المرتد. [2] ج (4) ص (144، 155، 153، 154) .