responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آل رسول الله وأولياؤه نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 177
زيادتهم في الأذان حي على خير العمل
وهم قد زادوا في الأذان شعارًا لم يكن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا نقل أحد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بذلك في الأذان، وهو قولهم (حي على خير العمل) وغاية ما ينقل إن صح النقل أن بعض الصحابة كابن عمر رضي الله عنهما كان يقول ذلك أحيانًا على سبيل التوكيد.
كما كان بعضهم يقول بين الندائين: (حين على الصلاة حي على الفلاح) وهذا يسمى نداء الأمراء، وبعضهم يسميه التثويب- رخص فيه بعضهم وكرهه أكثر العلماء ورووا عن ابن عمر وابنه وغيرهما كراهية ذلك.
ونحن نعلم بالاضطرار أن الأذان الذي كان يؤذن به بلال وابن أم مكتوم في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة وأبو محذورة بمكة وسعد القرظ في قباء لم يكن فيه هذا الشعار الرافضي، ولو كان فيه لنقله المسلمون ولم يهملوه كما نقلوا ما هو أيسر منه، فلما لم يكن في الذين نقلوا الأذان من ذكر هذه الزيادة علم أنها بدعة باطلة.
وهؤلاء الأربعة كانوا يؤذنون بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومنه تعلموا الأذان، وكانوا يؤذنون في أفضل المساجد مسجد مكة ومسجد المدينة ومسجد قباء، وأذانهم متواتر عند العامة والخاصة.
ومعلوم أن نقل المسلمين للأذان أعظم من نقلهم إعراب آية كقوله {وَأَرْجُلَكُمْ} ونحو ذلك.
ولا شيء أشهر في شعائر الإسلام من الأذان فنقله أعظم من نقل

نام کتاب : آل رسول الله وأولياؤه نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست