responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آل رسول الله وأولياؤه نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 116
ومنهم من يسمى كلابه باسم أبي بكر وعمر ويلعنهما.
وإذا تسمى رجل عندهم باسم علي أو جعفر أو حسن أوحسين أو نحو تلك عاملوه وأكرموه ولا دليل لهم على ذلك أنه منهم.
ومن ذلك أن بعضهم لا يوقد خشب الطرفاء؛ لأنه بلغه أن دم الحسين وقع على شجرة الطرفاء. ومعلوم أن تلك الشجرة بعينها لا يُكره وقودها ولو كان عليها أي دم كان، فكيف بسائر الشجر الذي لم يصبه الدم.
ومن حماقاتهم كراهتهم لأن يتكلم أو يفعل شيئًا عدده عشرة حتى في البناء لا يبنون على عشرة أعمدة ولا بعشرة جذوع، ونحو ذلك لكونهم يبغضون خيار الصحابة وهم العشرة المشهود لهم بالجنة إلا عليًا. واسم العشرة قد مدح الله مسماه في مواضع قال الله تعالى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} [1] .
ومن العجب أنهم يوالون لفظ التسعة وهم يبغضون التسعة من العشرة.
ومن حماقاتهم إقامة المآتم والنياحة على من قتل من سنين عديدة ومعلوم أنه قد قتل من الأنبياء وغير الأنبياء ظلمًا وعدوانًا من هو أفضل من الحسين قُتل أبوه ظلمًا وهو أفضل منه وقتل عثمان ظلمًا وكان قتله أول الفتن العظيمة، وما فعل أحد لا من المسلمين ولا غيرهم مأتمًا ولا نياحة على ميت ولا قتيل بعد مدة طويلة من قتله إلا هؤلاء الحمقى الذين لو كانوا من الطير لكانوا رخمًا، ولو كانوا من البهائم

[1] سورة البقرة آية: (196) .
نام کتاب : آل رسول الله وأولياؤه نویسنده : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست