نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 33
بيان بطلان دعاوى الصوفية في المنامات
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم قد ورد فيها أحاديث صحيحة منها ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي" قال ابن سيرين: "إذ رآه في صورته". وعند مسلم زيادة: "أو فكأنما رآني في اليقظة". وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني" [1].
فرؤية النبي صلى الله عليه وسلم هي من ضمن المبشرات التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم كما في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة" [2].
فرؤيته صلى الله عليه وسلم على حالة تسر المسلم أو يأمره بخير مما شرعه أو ينهاه عن شر مما نهى عنه فهذا حق يجب اتباعه اتباعا للشرع. ويكون الرؤيا المنامية دعوة خاصة أو بشارة خاصة. أما دعاوى الصوفية في الرؤيا والمنامات المخالفة للشرع فإنها باطلة مردودة على أصحابها لعدة أمور:
1 أن الرؤى والمنامات ليست حجة شرعية يمكن أن يثبت بها أمر شرعي فلم يرد في الكتاب ولا في السنة اعتبارها حجة وإنما هي تبشير وتنبيه، قال المعلمي في "التنكيل": "اتفق أهل العلم على أن الرؤيا لا تصلح للحجة وإنما هي تبشير وتنبيه وتصلح للاستئناس بها إذا وافقت حجة شرعية" [3].
2 لا يمكن أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف شرعه الذي شرع، فمن ادعى أنه رأى رؤيا فيها خلاف شرع النبي صلى الله عليه وسلم إما أن يكون كاذبا أو مخطئا في دعواه أن [1] صحيح البخاري مع الفتح 12/400. [2] صحيح البخاري مع الفتح 12/391. [3] التنكيل 2/243.
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 33