نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 105
الطريقة الأخرى: الاستدلال عليه بالإمكان والوجوب. ومعنى هذه الطريقة أن الموجودات منقسمة إلى قسمين، إما واجب الوجود لذاته، وإما ممكن الوجود لذاته.
وهذا الدليل مبني على مقدمات:
أولها: أن الممكن لا يترجح أحد طرفيه على الآخر إلا لمرجح.
ثانيها: بيان أن هذه الحاجة حاصلة في حال الحدوث أو في حال البقاء.
ثالثها: أن ذلك المرجح يجب أن يكون موجوداً.
رابعها: أنه يجب أن يكون موجوداً حال حصول الأثر.
خامسها: أن الدور [1]باطل.
سادسها: أن التسلسل [2] باطل.
ثم عند تمام الكلام في تقرير هذه المقدمات الست يحصل الجزم بأنه لابد من الاعتراف بوجود موجود واجب الوجود لذاته. ثم إذا تبين أن هذا العالم المحسوس يمتنع أن يكون واجب الوجود لذاته، فعند ذلك نعلم أن هذا العالم المحسوس يحتاج في وجوده إلى وجود موجود واجب الوجود لذاته، وهو الله تعالى.
وقد قال بهذه الطريقة الرازي 3. وهاتان الطريقتان هما من أهم الطرق عند هؤلاء المتكلمين في إثبات وجود الله تعالى. [1] الدور هو توقف الشيء على ما يتوقف عليه، مثل: لا يوجد هذا إلا مع هذا، ويسمى الدور المعي أو الإقتراني، وقد يراد به أنه لا يوجد هذا إلا بعد هذا، ولا هذا إلا بعد هذا وهو الدور البعدي. انظر درء التعارض 3/143، التعريفات ص140. [1] هو ترتيب أمور غير متناهية، وهو على أنواع تسلسل في الآثار والشروط، والتسلسل في الفاعلين والعلل الفاعلة، والأخيران ممتنعان. انظر درء التعارض 3/144، التعريفات ص80. [2] المطالب العالية من العلم الإلهي 1/72-73.
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 105