7- وأخرج ابن عبد البر عن الربيع بن سليمان قال: "سمعت الشافعي يقول في قول الله عزَّ وجلَّ {كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} "سورة المطففين: الآية15".
أعلمنا الله أن ثم قوما غير محجوبين، ينظرون إليه، لا يضامون في رؤيته" [1].
8- وأخرج اللالكائي، عن الربيع بن سليمان قال: "حضرت محمد بن إدريس الشافعي، جاءته رقعة من الصعيد فيها: ما تقول في قوله تعالى: {كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} ، قال الشافعي: "فلما حجبوا هؤلاء في السخط، كان هذا دليلا على أنه يرونه في الرضا. قال الربيع: قلت يا أبا عبد الله وبه تقول؟ قال: نعم به أدين الله" [2].
9- وأخرج ابن عبد البر، عن الجارودي [3] قال: "ذُكر عند الشافعي، إبراهيم بن إسماعيل بن عليَّة [4] فقال: أنا مخالف له في كل شيء، وفي قول لا إله إلا الله، لست أقول كما يقول. أنا أقول لا إله إلا الله الذي كلم موسى عليه السلام تكليما من وراء حجاب، وذاك يقول [1] الانتقاء ص79. [2] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/506. [3] لعله موسى بن أبي الجارود قال عنه النووي: "أحد أصحاب الشافعي والآخذين عنه والرواة عنه"، وقال ابن هبة الله: "كان يفتي بمكة على مذهب الشافعي ولا يعلم تاريخ وفاته". تهذيب الأسماء واللغات 2/120؛ وطبقات الشافعي لابن هداية الله ص129. [4] هو إبراهيم بن إسماعيل بن عُلَيَّة قال عنه الذهبي: "جهمي هالك كان يناظر ويقول بخلق القرآن مات سنة 218هـ"؛ ميزان الاعتدال 1/20، وانظر ترجمته في لسان الميزان 1/34، 35.