responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 233
صفة من صفات الله تعالى ألا وهي صفة العلو؛ حيث قال: "والله تعالى يُدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ... " [1].
فالنفوس فطرت على أن الله تعالى في العلو لا في السُّفل. واستدل الإمام على ذلك بحديث الجارية التي أجابت النبي صلى الله عليه وسلم حينما سألها "أين الله؟ قالت في المساء" [2].
فأجابت بما وقر في فطرتها وجبلت عليه من أن الله في العلو؛ فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بإعتاقها، ووصفها بأنها مؤمنة. هذه دلالة الفطرة على وجود الخالق ومعرفته، ويلاحظ أن هذه الدلالة ترتكز على نوعي الآيات في الأنفس الآفاق. ولقد لفت القرآن أنظار العباد إلى ذلك في مواضع

[1] الفقه الأبسط ص51.
[2] أخرجه بنحو هذا اللفظ أحمد 5/448؛ ومسلم: في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب تحريم الكلام في الصلاة 1/381 ح537، وأبو داود: كتاب الإيمان والنذور باب في الرقبة المؤمنة 3/587 ح3282، والنسائي: كتاب الصلاة باب الكلام في الصلاة 3/185، وابن أبي شيبة: في كتاب الإيمان ص27، وابن خزيمة في التوحيد ص21، جميعهم من طريق عطاء بن يسار عن معاوية بن حكم السلمي ومالك في الموطأ باب ما يجوز العتق في الرقاب الواجبة 2/776 ح8 من طريق عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم بدل معاوية بن الحكم، وقد عده العلماء وهما من الإمام مالك لأنه خالف جميع رواته كما أنه ليس في الصحابة أحدا بهذا الاسم. انظر شرح الزرقاني على موطأ مالك 4/84، وأخرجه أحمد 2/291، وأبو داود: كتاب الإيمان والنذور باب في الرقبة المؤمنة 3/588 ح3284، وابن خزيمة في التوحيد ص123، جميعهم من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة، وأورده الذهبي في العلو ص16 وقال: "هذا حديث صحيح متواتر رواه جماعة من الثقات عن معاوية السلمي".
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست