نام کتاب : أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 214
اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» [1] . وجاء في بعض الأحاديث الأخرى ذكر المهدي، وهدم الكعبة، ورفع القرآن من الأرض على ما سيأتي ذكر الأحاديث في ذلك.
والذي عليه أكثر المحققين من أهل العلم أن العلامات العشر العظمى هي هذه الثلاث وما ذكر في حديث حذيفة بن أسيد سوى الخسوف فإنها وإن كانت من علامات الساعة بلا شك كما هو نص الحديث إلا أنها تقع قبل العشر العظمى، وهي مقدمة لها، ويشهد لهذا ما جاء في رواية أخرى من حديث حذيفة بن أسيد وقد خرجها مسلم أيضا وفيها تقديم الخسوف في الذكر على غيرها من العلامات حيث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم: «إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال» . .) [2] ثم ذكر بقية العلامات. قال القرطبي: (فأول الآيات على ما في هذه الرواية الخسوفات الثلاثة وقد وقع بعضها في زمن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم ذكره ابن وهب. . .) . وفيما يلي عرض لهذه العلامات العشر مفصلة بأدلتها:
العلامة الأولى: خروج المهدي: وهو رجل من أهل البيت من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما يخرج وقد ملئت الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا يوافق اسمه اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم واسم أبيه اسم أب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم على ما روى أبو داود والترمذي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم أنه قال: «لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي [1] صحيح مسلم برقم (2901) . [2] صحيح مسلم برقم (2901) .
نام کتاب : أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 214