responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أشراط الساعة نویسنده : الغفيلي، عبد الله بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 53
[المطلب الرابع الفتن]
المطلب الرابع: الفتن الفتن بكسر الفاء وفتح التاء جمع فتنة، قال ابن فارس [1] الفاء والتاء والنون أصل صحيح يدل على الابتلاء والاختبار [2] .
وقال الأزهري [3] جماع معنى الفتنة في كلام العرب الابتلاء والامتحان وأصلها مأخوذ من قولك " فتنت الفضة والذهب " أذبتهما بالنار ليتميز الرديء من الجيد، ومن هذا قول الله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [الذاريات: 13] [4] أي يحرقون بالنار [5] .
وقد وردت كلمة الفتنة في القرآن الكريم بمعنى الابتلاء والامتحان، ومن ذلك قوله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ - وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: [2] - [3]] [6] .
" ومعنى: (وهم لا يفتنون) أي وهم لا يبتلون، ومعنى (فتنا) أي اختبرنا الذين من قبلهم من الأمم ممن أرسلنا إليهم رسلنا، فقالوا مثل ما قالته أمتك يا محمد بأعدائهم، وتمكيننا إياهم من أذاهم، كموسى إذ أرسلناه إلى بني إسرائيل فابتليناهم بفرعون وملئهم، وكعيسى إذ أرسلناه إلى بني إسرائيل فابتلينا من اتبعه بمن تولى عنه، فكذلك ابتلينا أتباعك بمخالفيك من أعدائك " [7] .

[1] هو أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازى، أبو الحسين، من أئمة اللغة والأدب، أصله من قزوين، وأقام مدة في همذان، من أشهر كتبه: معجم مقاييس اللغة، والمجمل، وجامع التأويل في التفسير، توفي في الري سنة 395 هـ. سير أعلام النبلاء (17 / 103) .
[2] معجم مقاييس اللغة (4 / 472) .
[3] هو أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري الهروي اللغوي الشافعي، قال الذهبي: كان رأسا في اللغة والفقه، ثقة، ثبتا دينا، له كتاب تهذيب اللغة، توفي سنة 371 هـ، سير أعلام النبلاء (16 / 315) .
[4] سورة الذاريات، الآية: 13.
[5] تهذيب اللغة (14 / 296) .
[6] سورة العنكبوت، الآية: 1 - 3.
[7] تفسير ابن جرير الطبري (25 / 128) .
نام کتاب : أشراط الساعة نویسنده : الغفيلي، عبد الله بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست