responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أشراط الساعة نویسنده : الغفيلي، عبد الله بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 135
هذا ما ورد في القرآن على بناء هذا السد.
أما مكانه: ففي جهة المشرق [1] لقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ} [الكهف: 90] [2] .
وقد ذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - قصة عن السد ومحاولة بعض الملوك الوصول إليه فقال: وقد بعث الخليفة الواثق [3] في دولته بعض أمرائه وجهز معه جيشا سرية لينظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له إذا رجعوا، فوصلوا من بلاد إلى بلاد ومن ملك إلى ملك حتى وصلوا إليه ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس، وذكروا أنهم رأوا فيه بابا عظيما وعليه أقفال عظيمة، ورأوا بقية اللبن والعمل في برج هناك، وأن عنده حراسا من الملوك المتاخمة له وأنه عال منيف شاهق، لا يستطاع ولا ما حوله من الجبال، ثم رجعوا إلى بلادهم وكانت غيبتهم أكثر من سنتين وشاهدوا أهوالا وعجائب [4] .
ولم يذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - سندا لهذه القصة، ولم يتكلم عليها بشيء.
والذي تدل عليه الآيات السابقة أن هذا السد بني بين جبلين لقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} [الكهف: 93] والسدان: هما جبلان متقابلان، ثم قال: {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [الكهف: 96] أي حاذى به رؤوس الجبلين [5] وذلك بزبر الحديد ثم أفرغ عليه نحاسا مذابا فكان سدّا محكما.

[1] انظر: تفسير ابن كثير (5 / 195) .
[2] سورة الكهف، الآية: 90.
[3] هو الخليفة العباسي هارون بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد، بويع له بالخلافة سنة 228 هـ، وتوفي سنة 232 هـ. انظر: البداية والنهاية: (10 / 308) .
[4] تفسير ابن كثير: (3 / 99) .
[5] المصدر السابق: (3 / 98، 99) .
نام کتاب : أشراط الساعة نویسنده : الغفيلي، عبد الله بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست