responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 6  صفحه : 59
وقال المتنبّى:
فتى لا تسلب القتلى يداه ... ويسلب عفوه الأسرى الوثاقا
وقال قابوس وشمكير [1] : العفو عن المذنب من واجبات الكرم.
وقالوا: العفو يزين حالات من قدر، كما يزين الحلى قبيحات الصّور.
وقال المنصور لولده المهدىّ: لذّة العفو أطيب من لذّة التشفّى، وقد تقدّم ذكر الدليل. وقال الشاعر:
لذّة العفو إن نظرت بعين ال ... عدل أشفى من لذّة الإنتقام
هذه تكسب المحامد والأج ... ر وهذى تجىء بالآثام
قال عمر بن حبيب العدوىّ [2] : كنت فى وفد أهل البصرة لما قدموا على المنصور يسألونه أن يولّى عليهم قاضيا، فبينا نحن عنده إذ جىء برجل مصفّد بالحديد، يده مغلولة فى عنقه، فوقف بين يديه فساءله طويلا، ثم بسط له نطع وأمر بضرب عنقه، والرجل يحلف وهو يكذّبه، ولم يتكلّم أحد من الجمع، فقمت وكنت أحدثهم سنّا فقلت: يا أمير المؤمنين؛ أتأذن لى فى الكلام؟ فقال: قل؛ قلت:
يروى عن ابن عمّك رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل لم يرد على الحوض»
، وقد اعتذر إليك فاقبل منه عذره؛ فقال: يا غلام اضرب عنقه؛ قلت:
إن أباك حدّثنى عن جدّك عن ابن عبّاس أنه قال: قال رسول الله صلى الله

[1] فى ابن خلكان (ج 1 ص 606 ما نصه: «الأمير قابوس: الأمير شمس المعالى أبو الحسن قابوس بن أبى طاهر وشمكير بن زيار بن وردان شاه الجيلىّ أمير جرجان وبلاد الجيل وطبرستان.
وهذا موافق تماما لما جاء فى «قاموس الأعلام التركى» لصاحبه «شمس الدين سامى بك» فقد قال تحت عنوان «قابوس: إنه هو الأمير شمس المعالى أبو الحسن بن أبى طاهر وشمكير الجيلى» . وفى الأصل:
«وشمكرى» . وفى اليتيمة للثعالبى (ج 3 ص 288) : «قابوس بن وشمكير......» .
[2] فى الأصل:
العدى، بدون واو. والتصويب عن الطبرىّ.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 6  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست