responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 26  صفحه : 165
أخذتها بقيت عريانا، قال المنجم: فعشرة دنانير قال: والله لا أملك دينارا، فكيف عشرة، فأعطاه شيئا، فقال المنجم: إعلم أنه يكون لك ثلاثة أولاد يملكون الأرض ومن عليها، ويعلو ذكرهم في الآفاق كما علت تلك النار، ويولد لهم جماعة ملوك بقدر ما رأيت من تلك الشعب، فقال أبو شجاع: أما تستحى؟ تسخر بنا؟ أنا رجل فقير، وهؤلاء أولادى فقراء مساكين [كيف] «1» يصيرون ملوكا؟ فقال له المنجم:
أخبرنى عن وقت «2» ميلادهم، فأخبره، فجعل يحسب ثم قبض على يد أبى الحسن على فقبلها، وقال هذا والله الذى يملك البلاد، ثم هذا من بعده. ثم قبض على يد أخيه أبى على الحسن، فاغتاظ منه أبو شجاع، وقال لأولاده: اصفعوا هذا الحكيم، فقد أفرط في السخرية بنا فصفعوه، وهو يستغيث، ونحن نضحك منه، ثم أمسكوه، فقال: اذكروا لى هذا إذا قصدتكم، وأنتم ملوك، فضحكنا منه وأعطاه أبو شجاع عشرة دراهم. ثم اتفق خروج جماعة من الديلم لملك البلاد. منهم: ماكان بن كالى، وليلى بن النعمان، وأسفار بن شيرويه. ومرداويج بن زياد، وخرج مع كل واحد منهم خلق كثير من الديلم، وخرج أولاد أبى شجاع في جملة من خرج مع ما كان بن كالى. فلما استولى مرداويج على ما كان بيد ما كان من طبرستان وجرجان، وضعف ما كان، وعجز، قال له عماد الدولة، وركن الدولة: نحن في جماعة، وقد صرنا ثقلا عليك وعيالا، وأنت مضيّق عليك، والأصلح لك أن نفارقك؛ لنخف عليك مئونتنا، فإذا

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 26  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست