responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 72
والجند وقالوا: لا بدّ من قتل ابن الفرات وولده فإننا لا نأمن على أنفسنا ما داما فى الحياة! فأمر المقتدر نازوك بقتلهما فبدأ بقتل المحسن فذبحه كما تذبح الشاه وحمل رأسه إلى أبيه فارتاع لذلك، ثم عرض أبوه على السّيف فقال: راجعوا فى أمرى فإنّ عندى أموالا جمّة وجواهر كثيرة، فقبل له جلّ الأمر عن ذلك. ثم ذبح فى يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الآخر منها، وكان عمره إحدى وسبعين سنة وعمر ولده ثلاثا وثلاثين سنة وحمل رأساهما «1» إلى المقتدر فأمر بتغريقهما ولما قتلا ركب هارون بن غريب الخال مسرعا إلى الوزير الخاقانى وهنأه بقتلهما فأغمى عليه حتى ظنّ هارون ومن هناك أنه مات، وصرخ عليه أهله، ثم أفاق من غشينه وأعطى هارون ألفى دينار. وشفع/ مؤنس فى إبنى ابن الفرات عبد الله وأبى نصر فأطلقا له، فخلع عليهما ووصلهما بعشرين ألف دينار من ماله.
قال: «2» وكان ابن الفرات كريما ذا رياسة وكفاية فى عمله، حسن السؤال والجواب، وكان مصطنعا للناس؛ فإنّ جميع كتّابه الذين اصطنعهم صاروا وزراء. وكان يستغلّ من ضياعه فى كلّ سنة ألفى ألف دينار وينفقها، وكان إذا وزر غلا الشّمع والكاغد والسكر والكافور لكثرة استعماله لذلك! وكان يجرى على

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست