نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 23 صفحه : 462
قال ابن اللبّانة فأجبته:
حاش لله أن أحيج كريما ... يتشكّى فقرا وكم سدّ فقرا
وكفانى كلامك الرطب نيلا ... كيف ألقى درّا وأطلب تبرا
لم تمت إنما المكارم ماتت ... لا سقى الله بعدك الأرض قطرا
مما قاله المعتمد من شعره فى مدة أسره- فمن ذلك- قوله:
سلّت علىّ يد الخطوب سيوفها ... فجررن من جسدى الخصيف الأمتنا
ضربت بها أيدى الضروب وإنما ... ضربت رقاب الآمنين بها المنى
يا آملى العادات من نفحاتنا ... كفّوا فإن الدهر كفّ أكفّنا
وقال فى قصيدة يصف القيد فى رجليه:
تعطّف من ساقى تعطّف أرقم ... يساورها عضّما بأنياب ضيغم
وإنّى من كان الرجال بسيبه ... من سيفه فى جنّة وجهنم
وقال فى يوم عيد:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ... فصرت كالعبد فى أغمات مأسورا
قد كان دهرك إن يأمره ممتثلا ... فردّك الدّهر منهيا ومأمورا
/ من بات بعدك فى ملك يسرّ به ... فإنما بات بالأحلام مغرورا
وتعرّض له أهل الكدية وهو فى الحبس فقال:
سألوا اليسير من الأسير وإنه ... بسؤالهم لأحقّ منهم فاعجب
لولا الحياء وعزّة لخمية ... طىّ الحشا لحكاهم فى المطلب
ورثا ولديه وقد ذبحا بين يديه فقال:
يقولون صبرا.. لا سبيل إلى الصّبر ... سأبكى وأبكى ما تطاول من عمرى
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 23 صفحه : 462