responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 187
الخلفاء، ونذكر ذلك فى أخبار الدّولة البويهية وغيرها من الدول؛ فإن الأمر والنّهى صار لهم دون الخلفاء، ولم يبق للخليفة من الأمر شىء إلا ما أقطعه له معزّ الدّولة ما يقوم ببعض حاجته. فالذى نذكره الآن فى أيام الخلفاء بنى العباس ما يتعلق بحال الخليفة وأتباعه وأقاربه ومن خرج عليه من أهل بيته، وننبه على ابتداء دول الملوك وانقراضها ونحيل عليها فى موضعها الذى تشرح فيه، ونذكر أيضا فى أيام الخلفاء ما غلب عليه الروم والفرنج من البلاد الإسلامية وما وقع من الحوادث العامة كالزلازل العظيمة والسيول، وما يناسب ذلك على ما يراه المطالع فى مواضعه إن شاء الله تعالى.
/ وفى هذه السنة توفى القائم بن المهدى صاحب إفريقية والمغرب، وولى بعده ابنه المنصور.
وفيها توفى الإخشيد صاحب مصر والشام وولى بعده ابنه أبو القاسم ودبر الأمر كافور الخادم بمصر «1» ، واستولى سيف الدولة بن حمدان على دمشق.
وفيها اشتدّ الغلاء ببغداد حتى أكل الناس الميتة والكلاب والسنانير، وأخذ بعضهم ومعه صبىّ قد شواه ليأكله، وأعقبه وباء حتى عجز النّاس عن دفن موتاهم فكانت الكلاب تأكل الناس والناس تأكل الكلاب.

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست