responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 109
معه إلى بغداد ولما وصلوا وفى لهم القاهر بالله، وأطلق لعبد الواحد أملاكه وترك لوالدته المصادرة التى كان صادرها بها. واستولى أبو عبد الله البريدىّ على البلاد، وعسف أهلها، وأخذ أموال التجار وعمل بأهل البلاد ما لا تعمله الفرنج ولم يمنعه أحد عما يريد وأعاد إخوانه إلى أعمالهم.
ذكر استيحاش مؤنس وأصحابه من القاهر
/ فى هذه السنة استوحش مؤنس المظفر ويلبق الحاجب وولده علىّ والوزير أبو على بن مقلة من القاهر بالله وضيقّوا عليه وعلى أسبابه. وكان سبب ذلك أن محمد بن ياقوت تقدم عند القاهر وعلت منزلته وصار يخلوبه ويشاوره، فعظم ذلك على ابن مقلة لعداوة كانت بينه وبين ابن ياقوت؛ فألقى إلى مؤنس أن محمدا يسعى به عند القاهر وأن عيسى الطبيب يسفر بينهما فى التدبير عليه، فوجّه مؤنس علىّ بن يلبق لإحضار عيسى الطبيب فوجده بين يدى القاهر، فأخذه وأحضره عند مؤنس فسيره من ساعته إلى الموصل، واجتمعوا على الإيقاع بمحمد بن ياقوت وكان فى الخيام. فركب على ابن يلبق فى جند ليكسه، فوجده قد اختفى فنهب أصحابه، واستتر محمد بن ياقوت.
ووكل على بن يلبق على دار الخليفة أحمد بن زيزك «1» وأمره بالتضييق على القاهر بالله وتفتيش كل من يدخل الدار ويخرج منها،

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست