responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 71
أخذها فثبتت فى يده. ورجعت ربيعة الكوفة فاقتتلوا قتالا شديدا، فقتل على رايتهم وهم فى الميسرة زيد [1] وعبد الله بن رقبة وأبو عبيدة بن راشد بن سلمى وهو يقول: «اللهمّ أنت هديتنا من الضلالة، واستنقذتنا من الجهالة، وابتليتنا بالفتنة، فكنّا فى شبهة وعلى ريبة» [حتى] [2] قتل.
واشتدّ الأمر حتّى لزقت ميمنة أهل الكوفة بقلبهم، وميسرة أهل البصرة بقلبهم، ومنعوا ميمنة أهل الكوفة أن يختلطوا بقلبهم وإن كانوا إلى جنبهم، وفعل مثل ذلك ميسرة أهل الكوفة بميمنة أهل البصرة.
فلما رأى الشّجعان من مضر الكوفة والبصرة الصبر تنادوا:
طرّفوا إذا فرغ الصبر. فجعلوا يقصدون الأطراف (الأيدى والأرجل) فما رؤى وقعة كانت أعظم منها قبلها ولا بعدها ولا أكثر ذراعا مقطوعة ورجلا مقطوعة! وأصيبت يد عبد الرحمن بن عتّاب قبل قتله.
فنظرت عائشة عن يسارها، فقالت: من القوم عن يسارى؟
فقال صبرة بن شيمان: بنوك الأزد. قالت: يا آل غسّان حافظوا اليوم فجلادكم [3] الّذى كنّا نسمع به! وتمثّلت:
وجالد من غسّان أهل حفاظها ... وهنب [4] وأوس جمالدت وشبيب

[1] هو زيد بن صوحان العبدى، أخو صعصعة وسيحان، انظر ترجمته فى الاستيعاب ج 1 ص 559 والإصابة ج 1 ص 582، 568.
[2] كذا جاء عند ابن جرير ج 3 ص 525، وجاء فى المخطوطة» : «وقتل» .
[3] كذا جاء فى النسخة (ن) ، وجاء فى النسخة (ك) : «جلادكم» .
[4] كذا جاء فى المخطوطة كتاريخ ابن جرير، وجاء فى الكامل لابن الأثير ج 3 ص 126 «وكعب» .
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست