responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 434
بالقتال غدوة. فقال: والله لو أعلم أن يفعلوا. أخّرتهم العشيّة..
ثم رجع عنهم.
قال: وجمع الحسين أصحابه بعد ما رجع عمر بن سعد عنهم فقال:
«أثنى على الله تبارك وتعالى أحسن الثناء، وأحمده على السّرّاء والضراء، اللهم إنى أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة، وعلمتنا القرآن، وفقهتنا فى الدين، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة، فاجعلنا لك من الشاكرين [1] ، أما بعد، فإنى لا أعلم أصحابا أوفى لا خيرا من أصحابى، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتى، فجزاكم الله جميعا عنى خيرا، ألا وإنى لأظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا وإنى قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا فى حلّ، ليس عليكم منى ذمام [2] ، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتى، ثم تفرقوا فى البلاد، فى سوادكم ومدائنكم، حتى يفرّج الله، فإن القوم إنما يطلبوننى ولو قد أصابونى لهوا عن طلب غيرى!» .
فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وأبناء عبد الله بن جعفر:
«لم نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك! لا أرانا الله ذلك أبدا!» . بدأهم بهذا لقول العباس بن على، ثم تكلموا بهذا ونحوه، فقال الحسين:
يا بنى عقيل، حسبكم من الفتك بمسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم!.
قالوا: «فماذا يقول الناس؟ يقولون: أنا تركنا شيخنا وسيدنا

[1] جاء فى تاريخ الطبرى ج 4 ص 317 بدلا من هذه الجملة قوله: «ولم تجعلنا من المشركين» .
[2] ذمام: حق.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست