نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 420
كما قال أخو الأوس لابن عمه، [لقيه] [1] وهو يريد نصرة النبى صلى الله عليه وسلم، [له] [2] فقال أين تذهب فإنك مقتول؟! فقال:
سأمضى وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما
وآسى الرجال الصالحين بنفسه ... وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن عشت لم أندم وإن متّ لم ألم ... كفى بك ذلّا أن تعيش وترغما
قال: فلما سمع الحرّ ذلك تنحى عنه، فكان يسير ناحية عنه، حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات [3] ، فإذا هم بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم يجنبون فرسا لنافع بن هلال يقال له الكامل، ومعهم دليلهم الطّرمّاح وهو يقول:
يا ناقتا لا تذعرى من زجرى ... وشمّرى قبل طلوع الفجر
بخير ركبان وخير سفر ... حتّى تجلّى بكريم النحر
الماجد الحر رحيب الصّدر ... أتى به الله لخير الأمر
ثمّت أبقاه بقاء للدهر فلما انتهوا إلى الحسين رضى الله عنه والتحقوا به، فقال الحر: إن هؤلاء النفر الذين من أهل الكوفة ليسوا ممن أقبلوا معك، وأنا حابسهم أو رادّهم؛ فقال الحسين رضى الله عنه: «لأمنعنهم [1] الزيادة من تاريخ الطبرى. [2] الزيادة من تاريخ الطبرى. [3] عذيب الهجاناث: موضع بطريق الكوفة.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 420