نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 368
فمادت الأرض أو كادت تميد بنا ... كأنّ ثهلان [1] من أركانه انقلعا
أودى ابن هند [2] وأودى المجد يتبعه ... كانا جميعا وظلّا يسريان معا
لا يرفع الناس ما أوهى [3] وإن جهدوا ... أن يرفعوه، ولا يوهون ما رفعا
أغرّ أبلج [4] يستسقى الغمام به ... لو قارع الناس عن أحلامهم قرعا
والبيتان [5] الأخيران للأعشى.
قال: فلمّا وصل إليه وجده مغمورا فأنشأ يقول:
لو عاش حىّ إذا لعاش إما ... م الناس لا عاجز ولا وكل [6]
الحوّل القلّب الأريب [7] ولن ... يدفع ريب المنيّة الحيل [1] ثهلان: جبل. [2] أودى: هلك. وهند: أم معاوية. [3] أوهاه: أضعفه وأسقطه. [4] الأغر: السيد الشريف فى قومه. والأبلج: الذى يكون طلق الوجه مضيئه. [5] هذا من قول الإمام الشافعى كما فى الاستيعاب ج 3 ص 399 وهما البيتان 72، 51 من عينيه الأعشى فى ديوانه ص 111، 107 وجاء أولهما بلفظ:
لا يرفع الناس ما أوهى وإن جهدوا ... طول الحياة ولا يوهون ما وقعا
وجاء ثانيهما بلفظ:
أغر أبلج يستسقى الغمام به ... لو صارع الناس عن أحلامهم صرعا
[6] الوكل: البليد الذى يكل أمره إلى غيره. [7] الحول: البصير بالحيل وتحويل الأمور. والقلب: البصير بتقلب الأمور. والأريب: العاقل.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 368