responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 340
وقالت عائشة: «لولا أنّا لم نغيّر شيئا إلا صارت بنا الأمور إلى ما هو أشدّ منه لغيّرنا قتل حجر! أما والله إن كان ما علمت لمسلما حجّاجا معتمرا!» .
وقال الحسن البصرى رحمه الله: «أربع خصال كنّ فى معاوية، لو لم تكن فيه إلّا واحدة منهن لكانت موبقة: انتزاؤه [1] على هذه الأمّة بالسيف، حتى أخذ الأمر عن غير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه بعده سكّيرا خمّيرا يلبس الحرير ويضرب بالطّنابير، وادّعاؤه زيادا،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر
. وقتله حجرا وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر وأصحاب حجر!» .
قيل: وكان الناس يقولون: أول ذلّ دخل الكوفة موت الحسن ابن على، وقتل حجر بن عدىّ، ودعوة زياد.
وقالت هند [2] بنت زيد الأنصارية ترثى حجرا وكانت تتشيع.
ترفّع أيّها القمر المنير ... تبصّر هل ترى حجرا يسير
يسير إلى معاوية بن حرب ... ليقتله كما زعم الأمير
تجبّرت الجبابر بعد حجر ... وطاب لها الخورنق [3] والسّدير
وأصبحت البلاد له محولا [4] ... كأن لم يحيها مزن مطير

[1] انتزاء: افتعال من النزو، وهو تسرع الإنسان إلى الشر ووثبه.
[2] فى الأصل «زينبة» والتصويب من الكامل وغيره.
[3] الخورنق: نهر بالكوفة، والسدير: نهر بناحية الحيرة، والمشهور أنها قصران عظيمان بالحيرة.
[4] المحول جمع محل بمعنى القحط.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست