responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 288
وقال رجل [1] من الخوارج:
أألفا مؤمن منكم زعمتم ... ويقتلهم بآسك [2] أربعونا
كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ... ولكنّ الخوارج مؤمنونا
هم الفئة القليلة قد علمتم ... على الفئة الكثيرة ينصرونا
هذا ما كان من أخبار الخوارج، فلنذكر حوادث السنين.
ذكر الحوادث فى أيام معاوية بن أبى سفيان غير ما تقدم، على حكم السنين منذ خلص له الأمر إلى أن توفى إلى رحمة الله
سنة احدى وأربعين
فى هذه السنة خلص الأمر لمعاوية بن أبى سفيان؛ بمبايعة الحسن ابن على رضى الله عنهما له كما تقدم، فسمى هذا العام «عام الجماعة» وذلك لاجتماع الناس على إمام واحد، وهو معاوية.
وروى أنه لما سار الحسن رضى الله عنه عن الكوفة عرض له رجل فقال: يا مسوّد وجوه المؤمنين. فقال: لا تعذلنى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى [3] بنى أميّة ينزون على منبره رجلا رجلا، فساءه ذلك، فأنزل الله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [4]
وهو نهر فى الجنة، وإِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ

[1] هو عيسى بن فاتك الخطى، أحد بنى تميم الله بن ثعلبة كما ذكره ياقوت فى معجم البلدان، وذكر سبعة أبيات.
[2] آسك: بلد من نواحى الأهواز قرب أرجان.
[3] فى المنام.
[4] الآية الأولى من سورة الكوثر.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست