نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 24
وكتب إلى معاوية وإلى أبى موسى، فأجابه أبو موسى بطاعة أهل الكوفة، وبيّن الكاره منهم [للذى كان] [1] والراضى ومن بين ذلك، حتى كان على [كأنّه] [2] يشاهدهم.. وكان رسوله إلى أبى موسى معبد الأسلمى.
وكان رسوله إلى معاوية سبرة الجهنى، فلم يجبه معاوية بشىء وكلّما تنجّز جوابه لم يزده على قوله:
أدم إدامة حصن أو خذا [3] بيدى ... حربا ضروسا تشبّ الجزل والضّرما [4]
فى جاركم وابنكم إذ كان مقتله ... نعاء [5] شيّبت الأصداغ واللمما
أعيى المسود بها والسّيّدون فلم ... يوجد لها غيرنا مولى ولا حكما
حتى إذا كان [الشهر الثالث من مقتل عثمان] [6] فى صفر دعا معاوية رجلا من بنى عبس، اسمه قبيصة، فدفع إليه طومارا [7] مختوما، عنوانه «من معاوية إلى علىّ» وقال له: إذا دخلت المدينة فاقبض [1] الزيادة من الكامل لابن الأثير. [2] كذا جاء فى المخطوطة كالكامل، وفى تاريخ ابن جرير الطبرى ج 3 ص 4643:
«أو جدا» . [3] تشب: توقد. والجزل: الحطب اليابس الغليظ. والضرم: السعف الذى فى طرفه نار، والجمر.
[4] كذا جاء فى النسخة (ن) . وفى (ك) : شنعا» . [6] الزيادة من ابن الأثير:. [7] الطومار: الصحيفة.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 24