responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 237
قال: وما كان عليه إبراهيم؟ قال: كان بعبد الله لا يشرك به شيئا، ويصلّى إلى الكعبة. فكان زيد على ذلك حتى مات..
ومن رواية أخرى قال: خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو يطلبان الدين حتّى مرّا بالشام، فأما ورقة فتنصّر، وأمّا زيد فقيل له: إن الذى تطلب أمامك، فانطلق حتّى أتى الموصل فإذا هو براهب فقال:
من أين أقبل صاحب الراحلة؟ قال من بيت إبراهيم. قال: ما تطلب؟
قال: الدّين. قال: فعرض عليه النصرانية، فقال: لا حاجة لى فيها، وأبى أن يقبل، فقال: إن الذى تطلب سيظهر بأرضك. فأقبل وهو يقول:
لبّيك حقّا حقّا. تعبّدا ورقّا.
[وقال] : [1] .
مهما تجثّمنى فإنى جاشم. عذت بما عاذ به إبراهيم.
قال: وأتى سعيد بن زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله إنّ زيدا كان كما قد رأيت وبلغك فاستغفر له. قال عليه الصلاة والسلام: «نعم، فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده» فاستغفر له.
قال أبو عمر: وكان عثمان بن عفان رضى الله عنه قد أقطع سعيد بن زيد أرضا بالكوفة فنزلها وسكنها إلى أن مات، وسكنها من بعده من بنيه الأسود بن سعيد.
وكانت وفاة [2] سعيد فى سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة رضى الله عنه وأرضاه.

[1] الزيادة من الاستيعاب ج 2 ص 4 حيث نقل المؤلف هذه الرواية كما نقل ما سبقها.
[2] توفى بأرضه بالعقيق، وحمل إلى المدينة ودفن بها.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست