responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 188
أصحابه، وزحف بهم نحو الخرّيت ومعه أصحابه مسلمهم ونصرانيهم ومانع الزكاة منهم، وحرّض كلّ واحد منهما أصحابه، ثم حمل معقل ومن معه فقاتلوا قتالا شديدا وصبروا، ثم إن النّعمان بن صهبان [الراسبى] [1] بصر بالخرّيت، فحمل عليه فطعنه، فصرع عن دابّته، ثم اختلفا ضربتين، فقتله النعمان؛ وقتل معه فى المعركة سبعون ومائة رجل، وذهب الباقون يمينا وشمالا، وسبى معقل من أدركه من حريمهم وذراريهم، وأخذ رجالا كثيرا، فأما من كان مسلما فخلّاه وأخذ بيعته وترك له عياله، وأمّا من كان ارتّد فعرض عليهم الإسلام، فرجعوا، فخلّى سبيلهم وسبيل عيالهم، إلّا شيخا نصرانيا منهم يقال له الرّماحس لم يسلم فقتله.
وجمع من منع الصدقة، وأخذ منهم صدقة عامين.
واحتمل الأسارى وعيالهم وأقبل بهم، وشيعهم المسلمون، فلما ودّعوهم بكى الرجال والنساء بعضهم إلى بعض حتّى رحمهم الناس.
ثم مرّ بهم حتى أقبل على مصقلة بن هبيرة الشّيبانى، وهو عامل علىّ على أردشير [2] خرّه، وهم خمسمائة إنسان، فبكى النساء والصبيان وصاح الرجال: «يا أبا الفضل، يا حامى الرجال، ومأوى العضب [3] وفكّاك العناة [4] ، امنن علينا فاشترنا وأعتقنا» . فقال مصقلة:
أقسم بالله لأتصدّقنّ عليكم إنّ الله يجزى المتصدقين [5] . فاشتراهم

[1] الزيادة جاءت فى النسخة (ن) وسقطت من النسخة (ك) .
[2] أردشير خره: اسم كورة من أعظم كور فارس، وهو اسم مركب معناه: بهاء أردشير، وأردشير ملك من ملوك الفرس.
[3] العضب: جمع الأعضب، وهو من لا ناصر له.
[4] العناة: جمع العانى، وهو الأسير.
[5] مأخوذ من الآية 88 فى سورة يوسف.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 20  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست