نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 18
وقال المغيرة فى ذلك:
نصحت عليا فى ابن هند نصيحة ... فردّ [1] فلا يسمع لها الدهر ثانيه
وقلت له: أرسل إليه بعهده ... على الشام حتّى يستقرّ معاويه
ويعلم أهل الشام أن قد ملكته ... فأمّ ابن هند بعد ذلك هاويه
وتحكم [2] فيه ما تريد فإنّه ... لداهية- فارفق به- وابن داهيه
فلم يقبل النّصح الّذى جئته به ... وكانت له تلك النصيحة كافيه
وروى [3] عن ابن عبّاس- رضى الله عنهما- نحوه، إلّا أنّه قال «أتيت عليّا بعد قتل عثمان، عند [4] عودى من مكّة [5] ، فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به، فخرج من عنده، فقلت له: ما قال لك هذا؟ فقال: قال لى قبل مرّته هذه «إنّ لك حقّ الطاعة والنصيحة، وأنت بقيّة الناس، وإنّ الرأى اليوم يحرز [6] به [1] فى مروج الذهب ج، ص 16: «فردت» . [2] سقط هذا البيت من نسخة الاستيعاب التى بأيدينا ومن مروج الذهب. [3] فى الكامل لابن الأثير ج 3 ص 101 وتاريخ الطبرى ج 3 ص 460. [4] كذا فى تاريخ الطبرى وابن كثير، وجاء فى المخطوطة «بعد» . [5] كان عثمان- قبل مقلته- قد دعا ابن عباس واستعمله على الحج، فذهب إلى مكة وأقام للناس الحج، ثم رجع إلى المدينة بعد قتل عثمان بخمسة أيام. [6] كذا جاء فى النسخة (ص) . وفى النسخة (ك) : «تحرز» .
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 18