نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 145
ما رفعوها إلا خديعة ووهنا [1] ومكيدة!» فقالوا له: لا يسعنا أن ندعى إلى كتاب الله فنأبى أن نقبله! فقال لهم علىّ رضى الله عنه:
«فإنّى إنما أقاتلهم ليدينوا بحكم الله [2] ، فإنهم قد عصوا الله فيما أمرهم، ونسوا عهده، ونبذوا كتابه!» . فقال مسعر بن فدكىّ التميمى وزيد بن حصين الطائى فى عصابة من القراء الذين صاروا خوارج بعد ذلك: «يا على، أجب إلى كتاب الله عز وجل إذ دعيت [إليه] [3] ، وإلا دفعناك [4] برمّتك [5] إلى القوم أو ونفعل بك كما فعلنا بابن عفان!» : قال: «فاحفظوا عنّى نهيى إياكم، واحفظوا مقالتكم لى، [فإن تطيعونى فقاتلوا، وإن تعصونى فاصنعوا] [6] ما بدالكم!» .
قالوا: ابعث إلى الأشتر فليأتك. فبعث علىّ يزيد بن هانئ إلى الأشتر يستدعيه، فقال: «ليست هذه الساعة بالساعة التى ينبغى لك أن تزيلنى [فيها] [7] عن موقفى، إنى رجوت أن يفتح الله لى!» . [1] عند ابن جرير: «ودهنا» والدهن: إظهار خلاف المضمر. [2] فى الكامل لابن الأثير ج 3 ص 161 «الكتاب» ، وفى تاريخ ابن جرير «هذا الكتاب» ، وفى شرح ابن أبى الحديد لنهج البلاغة: «القرآن» . [3] ثبتت فى النسخة (ن) ، وسقطت من (ك) . [4] عند ابن جرير: «ندفعك» . [5] الأصل فى هذا التعبير أن يقال عند تسليم الأسير ونحوه، والرمة: قطعة حبل يشد بها الأسير، أى: يسلمونه إليهم بالحبل الذى شد به تمكينا لهم منه، ثم اتسع فيه حتى قالوا أخذت الشىء برمته، أى: كله. [6] كذا جاء فى الكامل لابن الأثير، وفى تاريخ ابن جرير قريب منه، وجاء فى المخطوطة: «افعلوا» دون بقية الجملة الشرطية. [7] الزيادة من ابن جرير.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 145