نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 117
فإذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح [1] ، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثّلوا بقتيل [2] ، فإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا سترا، ولا تدخلوا دارا [إلّا بإذن] [3] ، ولا تأخذوا شيئا من أموالهم [إلّا ما وجدتم فى عسكرهم] [4] ، ولا تهيجوا امرأة [بأذى] [5] ، وإن شتمن أعراضكم، وسببن أمراءكم وصلحاءكم، فإنّهنّ ضعاف القوى، والأنفس [6] .
وحرّض أصحابه فقال رضى الله عنه: عباد الله، اتّقوا الله، وغضّوا الأبصار، واخفضوا الأصوات، وأقلّوا الكلام، ووطّنوا أنفسكم على المنازلة والمجاولة والمزاولة [7] والمناضلة والمعانقة والمكادمة والملازمة، فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
[8] وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [9]
اللهمّ ألهمهم الصبر، وأنزل عليهم النصر، وأعظم لهم الأجر. [1] فى النهاية: «حديث على رضى الله عنه: لا يجهز على جريحهم. أى من صرع منهم وكفى قتاله لا يقتل، لأنهم مسلمون، والقصد من قتالهم دفع شرهم، فإذا لم يمكن ذلك إلا بقتلهم قتلوا» . [2] «مثل» بفتح الثاء مع تشديدها أو تركه، يقال: مثل بالقتيل، إذا قطع شيئا من أطرافه. [3] ، (4) ، (5) الزيادة من رواية ابن جرير الطبرى. [6] فى الكامل ج 3 ص 149 بعد هذا.
«وكان يقول بهذا المعنى لأصحابه فى كل موطن» .. وأصل ذلك ما رواه نصر بن مزاحم عن عبد الله بن جندب عن أبيه أن عليا كان يأمرنا فى كل موطن لقينا معه عدوه ... الخ انظر وقعة صفين ص 229- 230 وابن أبى الحديد ج 1 ص 345. [7] كذا جاء فى المخطوطة والكامل ج 3 ص 150 وجاء فى تاريخ ابن جرير الطبرى ج 4 ص 7 وشرح ابن أبى الحديد ج 1 ص 346 «والمبارزة» .
[8] من الآية 45 فى سورة الأنفال.
[9] من الآية 46 فى سورة الأنفال.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 117