responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 57
وكأنما سكن الأراقم جوفها ... من عهد نوح خشية الطوفان
فإذا رأين الماء يطفح نضنضت ... من كل خرق حية بلسان قال: ولم يسبقهم إلى الإحسان، وإنما [1] سبقهم بالزمان، علي بن محمد الإيادي التونسي في قوله:
شرعوا جوانبها مجاذف أتعبت ... شادي الرياح لها ولما تتعب
تنصاع من كثب كما نفر القطا ... طوراً وتجتمع اجتماع الربرب
والبحر يجمع بينها فكأنه ... ليل يقرب عقرباً من عقرب
وعلى جوانبها أسود خلافة ... تختال في عدد السلاح المذهب
وكأنما البحر استعار بزيهم ... ثوب الجمال من الربيع المعجب ومن هذه القصيدة الفريدة في ذكر الشراع:
ولها جناح يستعر يطيرها ... طوع الرياح وراحة المتطرب
يعلو بها حدب العباب مطاره ... في كل لج زاخر معلولب
يسمو بآخر في الهواء منصب ... عريان منسرح الذؤابة شوذب
يتنزل الملاح منه ذؤابة ... لو رام يركبها القطا لم يركب
وكأنما رام استراقة مقعد ... للسمع إلا أنه لم يشهب
وكأنما جن ابن داود هم ... ركبوا جوانبها بأعنف مركب
سجروا جواهم بينهم فتقاذفوا ... منها بألسن مارج متلهب
من كل مسجون حريق إذا انبرى ... من سجنه انصلت انصلات الكوكب
عريان يقدمه الدخان كأنه ... صبح يكر على ظلام غيهب ومن أولها:

[1] م: وإن؛ التحفة: وإن كان.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست