نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 4 صفحه : 24
وعهدي بالشباب وحسن قدّي ... حكى ألف ابن مقلة في الكتاب
فصرت اليوم منحنياً كأنّي ... أفتّش في التراب على شبابي وقال [1] :
يا رب يومٍ زارني فيه من ... أطلع من غرّته كوكبا
ذو شفة لمياء معسولةٍ ... ينشع من خدّيه ماء الصبا
قلت له هب لي بها قبلةً ... فقال لي مبتسماً مرحبا
فذقت شيئاً لم أذق مثله ... لله ما أحلى وما أعذبا
أسعدني الله بإسعاده ... يا شقوتي يا شقوتي لو أبى قال لسان الدين: كان ابن قزمان نسيج وحده أدباً وظرفاً ولوذعية وشهرة، قال ابن عبد الملك: كان أديباً بارعاً، حلو الكلام، مليح التندير، مبرزاً في نظم الزجل [2] ، قال لسان الدين: وهذه الطريقة الزجلية بديعة تتحكم فيها ألقاب البديع، وتنفسح لكثير مما يضيق على الشاعر سلوكه، وبلغ فيهاأبو بكر، رحمه الله تعالى، مبلغاً حجره الله عن من سواه، فهو آيتها المعجزة، وحجتها البالغة، وفارسها المعلم، والمبتدىء فيها والمتمم.
وقال الفتح في حقه [3] : مبرز في البيان، ومحرز للسبق [4] عند تسابق الأعيان، اشتمل عليه المتوكل على الله فرقاه [5] إلى مجالس، وكساه ملابس، فامتطى أسمى الرتب وتبوئها، ونال أثنى الخطط [6] وما تملأها، وقد أثبت [1] م: وقال المذكور أيضاً في زيارة الحبيب. [2] قال لسان ... الزجل: سقطت هذه العبارة من ق. [3] القلائد: 187. [4] القلائد: الخصل. [5] القلائد: اشتمالا أرقاه إلى.... [6] القلائد: الحظوظ.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 4 صفحه : 24