نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 4 صفحه : 13
ابن باجة لعداوته لابن زهر في باذنجان.
493 - ولما بنى الفقيه أبو العباس ابن القاسم [1] قصره بسلا وشيده وصفته الشعراء، وهنته به، ودعت له، وكان بالحضرة حينئذٍ الوزير أبو عامر ابن الحمارة، ولم يكن أعد شيئاً فأفكر قليلاً ثم قال:
يا واحد الناس قد شيّدت واحدةً ... فحلّ فيها محلّ الشمس في الحمل
فما كدارك في الدّنيا لذي أملٍ ... ولا كدارك في الأخرى لذي عمل وفيهم [2] يقول ابن بقي في موشحته الشهيرة التي آخرها [3] :
إن جئت أرض سلا ... تلقاك بالمكارم فتيان (4)
هم سطور العلا ... ويوسف بن القاسم عنوان 494 - وكان محمد بن عبادة بالمرية، ومعه ابن القابلة السبتي، فنظر إلى غلام وسيم يسبح، وقد تعلق بمركب فقال ابن عبادة [5] :
انظر إلى البدر الذي لاح لك ... فقال ابن القابلة:
... في وسط اللجة تحت الحلك
قد جعل الماء مكان السما ... واتخذ الفلك مكان الفلك [1] أبو العباس ابن القاسم من بني عشرة أعيان سلا وقد مدحهم كثيرون من شعراء الأندلس والمغرب ومن مداحهم الأعمى التطيلي وابن بقي. [2] يريد بني عشرة. [3] انظر هذه الموشحة في ديوان التطيلي: 272.
(4) م: فيدان. [5] انظر ما تقدم ج 3: 610.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 4 صفحه : 13