نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 2 صفحه : 546
أحيا علوماً أمات الدّهر أكثرها مذ جلّدت خلّدت ما بين دفّين
يا واحد العصر ما قولي متّهمٍ ولا أحاشي امرءاً بين الفريقين
هذي العلوم بدت من سيبويه كما قالوا وفيك انتهت يا ثاني اثنين
فدم لها وبودّي لو أكون فدىً لما ينالك في الأيّام من شين
يا سيبويه الورى في الدهر لا عجبٌ إذا الخليل غدا يفديك بالعين
يقبّل الأرض وينهي ما هو عليه من الأشواق التي برّحت بألمها، وأجرت الدموع دماً، وهذا الطرس الأحمر يشهد بدمها، وأربت بسحّها على السحائب وأين دوام هذه من ديمها، وفرقت الأوصال على السقم لوجود عدمها:
فيا شوق ما أبقى، ويا لي من النوى ويا دمع ماأجرى، ويا قلب ما أصبى
وذكر ولاءه الذي تسجع به في الأرض الحمائم، ويسير تحت لوائه مسير الرياح بين الغمائم، وثناءه الذي يتضوع كالزهر بي الكمائم، ويتنسّم تنسّم هامات الرّبى إذا لبست من الربيع ملوّنات العمائم، ويشهد الله على ما قد قلته والله سبحانه نعم الشهيد.
فكتب هو الجواب عن ذلك ولكنه عدم مني.
وأنشدته يوماً لنفسي:
قلت للكاتب الذي ما أراه قطّ إلاّ ونقّط الدمع شكله
إن تخطّ الدموع في الخدّ شيئاً ما يسمى فقال خطّ ابن مقله
وأنشدني هو من لفظه لنفسه:
سبق الدّمع بالمسير المطايا إذ نوى من أحبّ عني نقله
وأجاد الخطوط في صفحة الخ د ولم لا يجيد وهو ابن مقله
وأنشدني في مليح نوتي:
كلفت بنوتيٍّ كأنّ قوامه إذا يثني خوطٌ من البان ناعم
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 2 صفحه : 546