responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 536
المصرية، وشيخ المحدثين بالمدرسة المنصورية، انتهت إليه رئاسه التبريز في علم العربية واللّغة والحديث، سمعت عليه وقرأت، وأنشدني الكثير، وإذا أنشدني شيئاً ولم أقيّده استعاده منّي فلم أحفظه، فأنشدني وكنت أظنّه لنفسه ارتجالاً إلى أنأخبرني أحد أصحابنا عنه أنّه أخبره أنهما لأبي الحسن التّجاني أنشدهما له ببيته بالمدرسة الصالحيّة رحمه الله تعالى:
إنّ الذي يروي ولكنّه يحفظ ما يروي ولا يكتب
كصخرةٍ تنبع أمواجها تسقي الأراضي وهي لا تشرب
قال: ورويت عنه تواليف ابن أبي الأحوص: منها التبيان في أحكام القرآن والمعرب المفهم في شرح مسلم ولم أقف عليه، والوسامة في أحكام القسّامة، والمشرع السلسل في الحديث المسلسل وغير ذلك. وحدثني بسنن أبي داود عن ابن خطيب المزّة عن أبي حفص ابن طبرزدٍ عن أبي البدر الكروخي ومفلح الرومي عن أبي بكر ابن ثابت الخطيب عن أبي عمر الهاشمي عن اللؤلؤي عن أبي داود، وبسنن النسائي عن جماعة عن ابن باقا عن أبي زرعة عن ابن حميد الدّوسي عن أبي نصر الكسار عن ابن السني عن النسائي، وبالموطإ عن أبي جعفر ابن الطباع بسنده.
وشكوت إليه يوماً ما يلقاه الغريب من أذاة العداة، فأنشدني لنفسه:
عداتي لهم فضلٌ عليّ ومنّةٌ فلا أذهب الرحمن عن الأعاديا
هم بحثوا عن زلّتي فاجتنبتها وهو نافسوني فاكتسبت المعاليا
وأنشدني أيضاً من مداعباته، وله في ذلك النظم الكثير مع طهارته وفضله:
علّقته سبجيّ اللّون قادحه ما ابيضّ منه سوى ثغرٍ حكى الدّررا
قد صاغه من سواد العين خالقه فكلّ عينٍ إليه تدمن النّظرا

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست