نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 2 صفحه : 534
وأضحى وقد ضحّوا بقربانهم وما لديه سوى حمر المدامع قربان
وقال في رحلته: إنّه قال هذين البيتين بديهةً بمصلّى تونس في عيد النحر من سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.
ومن نظمه أيضاً قوله رحمه الله تعالى:
ومستنكر شيبي وما ذهب الصّبا ولا جفّ إيناع الشّبيبة من غصني
فقلت فراقي للأحبّة مؤذن بشيبي وإن كنت ابن عشرين من سني
ومحاسنه - رحمه الله تعالى - كثيرة، وفي الرحلة منها جملة.
215 - ومنهم برهان الدين أبو إسحاق ابن الحاج إبراهيم، النميري، الغرناطي [1] ، وهو أيضاً مذكور في ترجمة ابن الخطيب بما يغني عن تكرير ذكره هنا، وقال رحمه الله تعالى في رحلته: أخبرني شيخنا - يعني الشيخ الإمام الصالح أبا عبد الله محمد المعروف بخليل التوزري إمام المالكية بالحرم الشريف رضيا له تعالى عنه - قال: اعتكفت بجامع عمرو بن العاص كفّاً لشرّتي عن الناس، خصوصاً أذى الغيبة، نحو خمسين ليلة، أردت أن أدعو لطائفة من أصحابي بمطالب مختلفة، كلٌّ بحسب ظنّي فيه يومئذ، فأدركتني حيرة في التمييز والتخصيص، فألهمت أن قلت بديهة:
شهدنا بتقصير ألبابنا فحسن اختيارك أولى بنا
وأنت البصير بأعدائنا وأنت البصير بأحبابنا
قال: ثم أردفتها بدعاء، وهو: اللهم يا من لا يعلم خيره إلاّ هو، أنت أعلم بأعدائنا وأودّائنا، فافعل بكل منهم ما يناسب حسن اختيارك لنا، حسبما علمته منّا، وكفى بك قديراً، وكفى بك بصيراً، [1] ستأتي له ترجمة ضافية في النفح، حيث نذكر أهم المصادر التي أوردت ترجمته.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 2 صفحه : 534