responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 520
وأطرق الشيخ وحرك شفتيه يدعو الله، عزّ وجلّ، لولدها بالخلاص، فذهبت، فما كان غير قليل حتى جاءت وابنها معها فقالت: اسمع خبره يرحمك الله تعالى فقال: كيف كان أمرك فقال: إنّي كنت فيمن يخدم الملك، ونحن في القيود، فبينا أنا ذات يوم أمشي إذ سقط القيد من رجلي، فأقبل عليّ الموكل بي فشتمني، وقال: فككت القيد من رجليك، فقلت: لا والله ولكن سقط ولم أشعر، فجاءوا بالحدّاد فأعاده، وسمّر مسماره وأيّده، ثم قمت، فسقط أيضاً، فسألوا رهبانهم، فقالوا: ألك والدة فقلت: نعم، فقالوا: إنّه قد استجيب دعاؤها له، فأطلقوه، فأطلقوني، وخفروني إلى أن وصلت إلى بلاد الإسلام، فسأله بقيٌّ عن الساعة التي سقط القيد من رجليه فيها، فإذا هي الساعة التي دعا له فيها، رحمه الله تعالى.
210 - من الراحلين من الأندلس إلى المشرق يوسف بن يحيى بن يوسف الأزدي، المعروف بالمغامي [1] . من أهل قرطبة، وأصله من طليطلة، وهو من ذرية أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان، وروى عن عبد الملك بن حبيب مصنفاته، وارتحل إلى مصر، وسمع من يوسف بن يزيد القراطيسي، وعاد إلى الأندلس، وكان فقيهاً، نبيلاً، فصيحاً [بصيراً] [2] بالعربية، ثم بعد عوده من مصر أقام بقرطبة أعواماً، ثم عاد إلى مصر، وأقام بها، وسمع الناس منه، وعظم أمره بالبلاد الشرقية، ثم إنّه عاد إلى الغرب فتوفّي بالقيروان سنة ثمان وثمانين ومائتين، وبين بمصر الواضحة لابن حبيب، وصنف شيئاً في الرد على الشافعية في عشرة أجزاء، وألف كتاب فضائل مالك رضي الله تعالى عنه.
والذي يرتضى أن من قلد إماماً من المجتهدين لا ينبغي له أن يغضّ من

[1] ترجمته في جذوة المقتبس: 350 (وبغية الملتمس رقم: 1452) وابن الفرضي 2: 200.
[2] زيادة من ابن الفرضي وإحدى النسخ.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست