responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 515
بيت كبير بالأندلس يعرف ببني الباجي مشهور كثير العلماء والفضلاء، وأصلهم من باجة القيروان، وليس منهم القاضي أبو الوليد الباجي الفقيه، فإنّه من بيت آخر من باجة الأندلس، وقدم أبو مروان حاجّاً من بلاده في البحر إلى عكّا من ساحل دمشق، ثم دخل دمشق سادس شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وستمائة، ونزل عندنا بالمدرسة العادليّة، وجدّه الأعلى أحمد ابن عبد الله بن محمد بن علي قدم إلى الديار المصرية وحجّ منها ومعه ولده محمد أخو عبد الملك ويعرف بصاحب الوثائق، وسمعا بها من جماعة من العلماء، وذكر أبو عبد الله الحميدي أحمد بن عبد الله هذا في " جذوة المقتبس " [1] ، وكنّاه أبا عمر، وذكر أنّه سكن إشبيلية وأثنى عليه كثيراً، وقال: مات في حدود الأربعمائة، وروى عنه ابن عبد البر وغيره.
وأبوه عبد الله بن محمد بن علي يعرف بالرواية، ذكره الحميدي [2] أيضاً.
وذكر ابن بشكوال في " الصلة " [3] عبد الملك بن عبد العزيز جد هذا الشيخ القادم وأثنى عليه، وقال: توفي سنة اثنتين وثلاثين، وخمسمائة.
وكان هذا الشيخ أبو مروان حسن الأخلاق فاضلاً متواضعاً محسناً، وسمعته يقول، وقد سئل إعارة شيء، فبادر إليه، ثم قال: عند في قوله تعالى " ويمنعون الماعون " هو كل شيء.
واستفدنا من هذا الشيخ فائدة جليلة، وهي معاينة قدر مدّ النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو عندهم متوارثٌ، وقد أخبر عن ذلك أبو محمد ابن حزم في كتابه المحلى وعايرت بذلك المدّ المدّ الذي لنا بدمشق حينئذ، وهو الكيل الكبير، فوجدت مدّنا يسع صاعين إلا يسيراً، ووجده ممسوحاً يسع صاعاً ونصفاً وشيئاً فيكون مدان ممسوحان ثلاثة آصعٍ زائدة، وقرأت في كتاب

[1] الجذوة: 120.
[2] الجذوة: 233.
[3] الصلة: 347.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست