responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 82
ودوحها من نداه في وشحٍ ومن لآلي الأزهار في شنف
والغصن من فوقه حمامته كأنها همزة على ألف
وما أقرب قول الوزير ابن عمار، من وصف ذلك المضمار، الجامع للأقمار:
يا ليلة بتنا بها في ظل أكناف النعيم
من فوق أكمام الريا ض وتحت أذيال النسيم
وناهيك بمحل قرب من دمشق الغراء، فخلعت عليه حلل الحبور والسراء، وأمدته بضيائها، وأودعته برق حياها وماء حيائها، فصار ناضر الدوحات، عاطر الغدوات والورحات، مونق الأنفاس والنفحات، مشرق السرة والصفحات، هذا والقلوب من الفراق في فلق، ولسان الحال ينشد:
وبي علاقة وجد ليس يعلمها إلا الذي خلق الإنسان من علق
ويحث على انتهاز فرصة اللقاء إذ هي غنيمة، ويذكر بقول من قال وأكف الدهر موقظة ومنيمة:
تمتع بالرقاد على شمال فسوف يطول نومك باليمين
ومتع من يحبك باجتماع فأنت من الفراق على يقين
ثم حضر بعد تلك الليلة موقف الوداع، والكل ما بين واجم وباك وداع، فتمثلت بقول من قلبه لفراق الأحباب في انصداع:
ودعتهم ودموعي على الخدود غزار
فاستكثروا دمع عيني لما استقلوا وساروا

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست