responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 66
فهي التي ضحك البهار صباحها وبكت عشيتها عيون النرجس
واخضر جانب نهرها فكأنه سيف يسل وغمده من سندس
وجنان، أفنانها في الحسن ذوات افتنان:
صافحتها الرياح فاعتنق السر وومالت طواله للقصار
لائذ بعضه ببعضٍ كقومٍ في عتاب مكررٍ واعتذر
وبطاح راق سناها، وكمل حسنها وتناهى، كما قلت مضمناً في ذلك المنحنى، لقول بعض من نال في البلاغة مناً ومنحا:
دمشق لا يقاس بها سواها ويمتنع القياس مع النصوص
حلاها راقت الأبصار حسناً على حكم العموم أو الخصوص
بساط زمردٍ نثرت عليه من الياقوت ألوان الفصوص
ولله در القائل، في وصف تلك الفضائل:
إن تكن جنة الخلود بأرض فدمشق، ولا يكون سواها
أو تكن في السماء فهي عليها قد أمدت هواءها وهواها
بلد طيب ورب غفور فاغتنمها عشيةً أو ضحاها
وعند رؤيتي لتلك الأقطار، الجليلة الأوصاف العظيمة الأخطار، فتاءلت بالعود إلى أوطان لي بها أوطار، إذ التشابه بينهما قريب في الأنهار والأزهار، ذات العرف المعطار، وزادت هذه بالتقديس الذي همعت عليها منه الأمطار، وتمثلت بقول الأصفهاني، وإن غيرت يسيراً منه لما أسفرت وجوه التهاني:

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست