responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 657
[7 - من ترجمة ابن وهبون]
وقال في ترجمة عبد الحليل بن وهبون المرسي [1] : ركب بإشبيلية زورقاً في نهرها الذي لا تدانيه الصّراة، ولا يضاهيه الفرات، في ليلة تنقبت بظلمتها [2] ، ولم يبد وضحٌ في دهمتها، وبين أيديهم شمعتان قد انعكس شعاعهما في اللجّة، وزاد في تلك البهجة، فقال:
كأنّما الشّمعتان إذ سمتا ... خدّا غلامٍ محسّن الغيد
وفي حشا النهر من شعاعهما ... طريق نار الهوى إلى كبدي وكان معه غلام البكري [3] معاطياً للراح، وجارياً في ميدان ذلك المراح، فلمّا جاء عبد الجليل بما جاء، وحلّى [4] للإبداع الجوانب والأرجاء، حسده على ذلك الارتجال، وقال بين البطء والاستعجال:
أعجب بمنظر ليلةٍ ليلاء ... تجنى بها اللذّات فوق الماء
في زورقٍ يزهو بغرّة أغيدٍ ... يختال مثل البانة الغيناء
قرنت يداه الشمعتين بوجهه ... كالبدر بين النّسر والجوزاء
والتاح تحت الماء ضوء جبينه ... كالبرق يخفق في غمام سماء [8 - من ترجمة ابن طاهر]
وقال الفتح رحمه الله [5] : دعيت يوماً إلى منية المنصور بن أبي عامر ببلنسية،

[1] القلائد: 242.
[2] ق ج ط ك: في ظلمتها.
[3] هو أبو الحسن حكم بن محمد غلام أبي عبيد البكري (انظر ترجمته في الذخيرة - القسم الثاني - 220 والقلائد: 290 وبغية الملتمس ص: 265 والمسالك 11: 381 والمغرب 1: 348) .
[4] ق ط ج: وحل.
[5] القلائد: 68.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 657
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست