نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 640
فراجعهما في الحين [1] بقطعة منها:
أيا أسفي على حالٍ ... سلبت [2] بها من الظرف
ويا لهفي على جهلي ... بصنفٍ كان من صنف [3] انتهى. ولأهل الأندلس في مغاني الأنس الحسان، ما لا يفي به لسان.
[3 - من ترجمة ابن حسداي]
وقال الفتح في ترجمة الوزير أبي الفضل بن حسداي، بعد كلام، ما صورته [4] : فمنها هذه القطعة التي أطلعها نيّرة، وترك الألباب بها متحيرة، في يوم كان عند المقتدر بالله مع علية، قد اتخذوا المجد حلية، والأمل قد سفر لهم عن محيّاه، وعبق لهم عن ريّاه، فصافحه الكل منهم وحيّاه، وشمس الراح، دائرة على فلك الراح، والملك يشر فضله، وينثر وابله وطلّه، يسدي العلاء، ويهب الغنى والغناء، فصدحت الغواني، وأفصحت المثالث والمثاني، بما استنزل من مرقب الوقار، وسرى في النفوس مسرى العقار:
توريد خدّك للأحداق لذّات ... عليه من عنبر الأصداغ لامات
نيران هجرك للعشّاق نار لظىً ... لكنّ وصلك إن واصلت جنّات
كأنّما الراح والراحات تحملها ... بدور تمٍّ وأيدي الشّرب هالات
حشاشة ما تركنا الماء يقتلها ... إلا لتحيا بها منّا حشاشات [1] في نسخة: فراجعهما أبو الحسن. [2] دوزي: سللت. [3] في ق ط: بنصف كان من نصف؛ ج: لضيف كان من ضيف. [4] القلائد: 183.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 640