نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 631
ما جال بعدك لحظي في سنا القمر ... إلا ذكرتك ذكر العين بالأثر
ولا استطلت ذماء اللّيل من أسفٍ ... إلاّ على ليلةٍ سرّت مع القصر
في نشوةٍ من شباب الوصل [1] موهمةٍ ... أن لا مسافة بين الوهن والسّحر
يا ليت ذاك السّواد الجون متّصل ... قد استعار سواد القلب والبصر
يا للرّزايا لقد شافهت منهلها ... غمراً فما أشرب المكروه بالغمر
لا يهنإ الشّامت المرتاح خاطره ... أنّي معنّى الأماني ضائع الخطر
هل الرياح بنجم الأرض عاصفة ... أم الكسوف لغير الشمس والقمر
إن طال في السجن إيداعي فلا عجب ... قد يودع الجفن حدّ الصارم الذّكر
وإن يثبّط أبا الحزم الرضى قدر ... عن كشف ضرّي فلا عتب على القدر
من لم أزل من تأنّيه [2] على ثقةٍ ... ولم أبت من تجنّيه على حذر وله يتغزل، ويعاتب من يستعطفه ويتنزل [3] :
يا مستخفّاً بعاشقيه ... ومستغشّاً لناصحيه
ومن أطاع الوشاة فينا ... حتى أطعنا السّلوّ فيه
الحمد لله إذ أراني ... تكذيب ما كنت تدّعيه
من قبل أن يهزم التّسلّي ... ويغلب الشوق ما يليه وما أحسن قول ابن زيدون المذكور في قصيدته النونية الشهيرة: [1] الذخيرة والقلائد: سنات الدهر. [2] ك: من تدانيه؛ الديوان: تأتيه. [3] الديوان: 190.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 631