نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 621
ما أنصفت في جنب توضح إذ قرت ... ضيف الوداد بلابلاً وشجونا
أضحى الغرام قطين ربع فؤاده ... إذ لم يجد بالرقمتين [1] قطينا وله:
لمّا رأيت الهلال منطوياً ... في غرّة الفجر قارن الزّهره
شبّهته والعيان يشهد لي ... بصولجان أوفى [2] لضرب كره [ترجمة ابن شهيد من المطمح]
وأبو عامر ابن شهيد المذكور قال في حقّه ما صورته [3] :
الوزير أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد الأشجعي، عالم بأقسام البلاغة ومعانيها، حائز قصب السبق فيها، لا يشبهه أحد من أهل زمانه، ولا ينسق ما نسق من درّ البيان وجمانه، توغل في شعاب البلاغة وطرقها، وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها، لا يقاومه عمرو بن بحر، ولا تراه يغترف إلا من بحر، مع انطباع، مشى في طريقه بأمدّ باع، وله الحسب المشهور، والمكان الذي لم يعده للظهور [4] ، وهو من ولد الوضّاح، المتقلّد تلك المفاخر والأوضاح، صاحب الضحّاك [5] يوم المرج، وراكب ذلك الهرج، وأبو عامر حفيده هذا من ذلك النسب، ونبع لا يراش إلا من ذلك الغرب [6] ، وقد أثبتّ له ما هو بالسحر لاحق، ولنور المحاسن ما حق، فمن ذلك قوله [7] : [1] ق: بالرقتين. [2] في الأصول: انثنى، وأثبتنا ما في الجذوة. [3] المطمح: 19. [4] ك: الظهور. [5] ق ك ط ج: والضحاك صاحب. [6] ق ط ج: مع ذلك الغرب؛ ك: من ذلك الزغب. [7] ديوانه: 164.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 621