responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 604
صبرت على الأيّام حتى تولّت ... وألزمت نفسي صبرها فاستمرّت
فوا عجباً للقلب كيف اعترافه ... وللنّفس بعد العزّ كيف استذلّت
وما النّفس إلاّ حيث يجعلها الفتى ... فإن طمعت تاقت وإلاّ تسلّت
وكانت على الأيام نفسي عزيزةً ... فلمّا رأت صبري على الذل ذلّت
فقلت لها يا نفس موتي كريمةً ... فقد كانت الدنيا لنا ثم ولّت وأنشد له الفتح في المطمح، ونسبهما غيره لأحمد بن الفرج صاحب الحدائق [1] :
كلّمتني فقلت درٌّ سقيطٌ ... فتأمّلت عقدها هل تناثر
فازداهاها تبسّمٌ فأرتني ... نظم درّ من التبسّم آخر وله كما مرّ [2] :
صفراء تطرق في الزجاج، فإن سرت ... في الجسم دبّت مثل صلٍّ لادغ
خفيت على شرّابه فكأنّما ... يجدون ريّاً من إناء فارغ وله:
يا ذا الذي أودعني سرّه ... لا ترج أن تسمعه منّي
لم أجره بعدك في خاطري ... كأنّه ما مرّ في أذني وأنشد له صاحب بدائع التشبيهات [3] :
سألت نجوم الليل هل ينقضي الدّجى ... فخطّت جواباً بالثّريّا كخطّ لا

[1] الحلة: 260 والتشبيهات واليتيمة ومسالك الأبصار، ولكن لم يوردهما صاحب المطمح.
[2] الحلة والتشبيهات واليتيمة؛ وقد مرا ص: 594.
[3] لعل المعنى هنا كتاب الفرائد في التشبيه لابن أبي الحسين القرطبي، والأبيات في الحلة: 259 والتشبيهات لابن الكتاني.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست